تـكبــر وتـنـسـى !

ردّيـت مـن حـرب الجفـا بالهزيمـه

متهالك الخطوه .. عليـلٍ .. ومنضـام
وش جبت لي غير العذر مـن غنيمـه؟

غمدٍ بلا سيـف .. ومطيّتـكْ الأقـدام!

أقفيـت عـن عينـي وكلّـك عزيمـه

ترسـم علـى قلـبـي تناهـيـد وآلام

وَلا حسبـت حسـاب لعـبـه قديـمـه

تكشـف خفاياهـا صواديـف الأيــام

العام .. لـك عنـدي مقـام وحشيمـه

وملبسْك من زود الغـلا تـاج و وسـام

والعام .. لـك قصـرٍ سكنـت بنعيمـه

وكـل الجـوارح لـك عبيـدٍ وخِــدّام

والعام .. قلبي يعشقـك مـن صميمـه

واليوم .. تبغاني علـى خبـرك العـام؟

دوّر علـى غيـري حبيـبٍ تضيـمـه

يهدي لك (آمـالٍ) وتهـدي لـه (آلام)

ولا ترتجي من غيمـة الصيـف ديمـه

والصيف ما يطفي ضمـا كـل مـرزام

ولا تعتـذر .. مـال المعاذيـر قيـمـه

وْلا تنطق حروفٍ .. وَلا تحسب أرقـام

لـو العـذر يمحـي خطايـا الجريمـه

ما لفّ حبل المشنقـه عنْـق (صـدّام)

ولو العتب يسقـي النفـوس السقيمـه

مـا يبّـس عروقـي عـذولٍ ولــوّام

(سود النوايا .. والجهـل .. والظليمـه

والكذب .. والخدعه .. وتمويت الأحلام

ونقض العهـود الصادقـه .. والنميمـه

وحب المصالح .. والمهونه .. والأوهام)

أبطـال فـي قصـة غـرامِ عظيـمـه

ألّفتهـا .. وأخرجتهـا مثـل الافــلام

كانـت بدايتـهـا صـداقـه حميـمـه

وتدرّجَتْ ليـن أصبحـت حـب وهْيـام

وصـارت نهايتهـا عواقـب وخيـمـه

وأستغفـر الله كانهـا ذنــب وآثــام

روّح مـع أريـاحٍ خـذت كـل غيمـه

وإبعد كما تبعد (شـروره) عـن الشـام

مـا عـاد عينـي بالهمايـل كريـمـه

وما عاد قلبـي يشتكـي طعنـة حْسـام

ومـا عـاد نفسـي بالمحبّـه يتيـمـه

تلعـب بهـا لعـب الهبايـب بالأعـلام

إن كانـت طيوفـي لعينـك غريـمـه

عن شوفها غمّض هـدب عينـك ونـام

وإن كان لـك بالحـب غلطـه جسيمـه

كـم واحـدٍ قبلـك عثـر عثـره وقـام

وإن كـان عشـت الذكريـات الأليمـه

تكبر وتنسى .. مـا مضالـك مـن آلام

عجبتنى فنقلتهاا لعلهاا تعجبكمــ ..

للشاعر محمد الذرعي