خواطر وأشعار في زمن مستعار !! ...
(وطني أسطورة)
يحكي لي وطني قصتهُ في الموتِ والعذابْ
يومَ دخلوا عليهِ الأغرابْ !
وأغتصبوهُ أبشعَ اِغتصابْ ...
خلافاً لأعرافِ الأعرابْ !
جاؤوهُ بلباسِ الحِملانْ ... فأذا بهم أشرسُ من الذئابْ !
في وطنِ الجواهري والرصافي والسيّابْ
تكشرّتْ الأنيابْ
لتفترِسَ أرضاً .. وشعراً .. ورائحةَ الأحبابْ !
في وطن الحضارات وعراقةِ الأنسابْ !
يُهدرُ كلّ يومٍ دمٌ جديد بلا أسبابْ !
وتَمرّ الجريمةُ كغيرها دونَ عِقابْ !
اِلاّ من بعضِ التنيدِ بالأرهابْ
يكادُ يحتضِرُ وطني .. يختنقُ في الضبابْ
عندها أتجاوزُ الخطوط الحمراء ..
أكسرُ الحجاب ..
اَفتح الأبوابْ
أكشفُ الخِمارَ عن وجهِ وطني
فأذا به في عنفوانِ الشبابْ
للنهوضْ
للصعود عالياً كي يحلًق مع الأسرابْ ..
فوق القبابْ
ويترأدعوهُ كَ مراهناتِ السماسرة وصفقاتِ النوّابْ
يَنهضُ وطني
يتعافى من أوجاع الحروبِ والحرابْ !
سيكافىء الله وطني وسيفتحُ لهُ كلّ الأبوابْ
وسيغفر وطني للمذنبينَ والأذنابْ
وطني آيةَ لأُولي الألبابْ
وطني أسطورةَ ..
لا يعرف رموزها اِلاّ أهلُ الكتابْ